فصل: 40- وَمَا أُسْنِدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: مسند أبي داود الطيالسي



.36- وَمَا أُسْنِدَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ، رَحِمَهُ اللهُ:

955- حَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغَفَّلٍ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ نُصَلِّيَ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ وَلاَ نُصَلِّيَ فِي أَعْطَانِ الإِبِلِ فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الشَّيَاطِينِ.
956- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ صُهْبَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغَفَّلٍ الْمُزَنِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَهَى عَنِ الْخَذْفَةِ، وَقَالَ: إِنَّهَا لاَ يُصَادُ بِهَا صَيْدًا وَلاَ يُنْكَأُ بِهَا عَدُوًّا، وَإِنَّ الْخَذْفَةَ تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ».
957- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ، قَالَ: قَرَأَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْفَتْحِ سُورَةَ الْفَتْحِ فَرَجَّعَ، فَلَوْلاَ أَنْ يَجْتَمِعَ عَلَيَّ النَّاسُ لأَخَذْتُ لَكُمْ فِي ذَلِكَ الصَّوْتِ.
958- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ وَاصِلٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمُغَفَّلِ الْمُزَنِيِّ، قَالَ: أَوَّلُ مَنْ رَأَيْتُ عَلَيْهِ خُفَّيْنِ فِي الإِسْلاَمِ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، أَتَانَا وَنَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ خُفَّانِ أَسْوَدَانِ، فَجَعَلْنَا نَنْظُرُ إِلَيْهِمَا وَنَعْجَبُ مِنْهُمَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا إِنَّهُ سَيَكْثُرُ لَكُمْ مِنَ الْخِفَافِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟ قَالَ: تَمْسَحُونَ عَلَيْهَا وَتُصَلُّونَ».
959- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْقَيْسِيُّ، كِلاَهُمَا عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلاَلٍ الْعَدَوِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُغَفَّلِ، رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ: دُلِّيَ جِرَابٌ مِنْ شَحْمٍ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَأَخَذْتُهُ فَالْتَزَمْتُهُ فَقُلْتُ: هَذَا لِي لاَ أُعْطِي أَحَدًا مِنْهُ شَيْئًا، فَالْتَفَتُّ فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاسْتَحْيَيْتُ مِنْهُ.
قَالَ سُلَيْمَانُ فِي حَدِيثِهِ: وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ شُعْبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هُوَ لَكَ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَأَنَّهُ مِنَ الْغَنِيمَةِ.
960- حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنِ الْفُضَيْلِ الرَّقَاشِيِّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ الْمُغَفَّلِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا حَرُمَ عَلَيْنَا مِنْ هَذَا الشَّرَابِ؟ قَالَ: الْخَمْرُ، قَالَ: قُلْتُ: هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ فَقَالَ: لاَ أُحَدِّثُكَ إِلاَّ مَا سَمِعْتُ مِنَ مُحَمَّدٍ الرَّسُولِ، أَوِ الرَّسُولِ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ بَدَأَ بِالرِّسَالَةِ أَوِ بِالاِسْمِ، قَالَ: قُلْتُ شَرْعِي أَيِ اكْتَفَيْتُ، يَعْنِي قَالَ: نَهَى عَنِ الْحَنْتَمِ قَالَ: قُلْتُ: وَمَا الْحَنْتَمُ؟ قَالَ: الْجَرُّ الأَخْضَرُ وَالأَبْيَضُ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ، قَالَ: قُلْتُ: مَا الْمُزَفَّتُ؟ قَالَ: مَا جُعِلَ فِيهِ الْقَارُ مِنْ إِنَاءٍ أَوْ غَيْرِهِ، وَالدُّبَّاءِ، قَالَ: فَاشْتَرَيْتُ أُفَيْقَةً فَنَبَذْتُ فِيهَا وَعَلَّقْتُهَا.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَالأُفَيْقَةُ مِثْلُ السِّقَاءِ.
961- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مُغَفَّلٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْخَذْفَةِ.

.37- وَمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، وَاسْمُهُ نَضْلَةُ بْنُ عُبَيْدٍ:

962- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلاَمَةَ أَبِي الْمِنْهَالِ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا بَرْزَةَ، وَسَأَلَهُ أَبِي، فَقَالَ: كَيْفَ كَانَتْ صَلاَتُكُمْ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: كَانَ يُصَلِّي بِنَا الْهَجِيرَ الَّتِي تُسَمُّونَهَا أَنْتُمُ الظُّهْرَ حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، وَيُصَلِّي بِنَا الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ حَيَّةٌ، وَنَسِيتُ مَا قَالَ فِي الْمَغْرِبِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِنَا الْعِشَاءَ لاَ يُبَالِي أَنْ يُؤَخِّرَهَا إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ وَكَانَ لاَ يُحِبُّ النَّوْمَ قَبْلَهَا وَلاَ الْحَدِيثَ بَعْدَهَا، وَكَانَ يُصَلَّى بِنَا الْفَجْرَ فَيَنْصَرِفُ أَحَدُنَا وَهُوَ يَعْرِفُ جَلِيسَهُ، وَكَانَ يَقْرَأُ فِيهَا مِنَ السِّتِّينَ إِلَى الْمِائَةِ.
963- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ حَمَّادٌ: وَحَدَّثَنِي سَيَّارُ بْنُ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ أَحَدُهُمَا: كَانَ بِلاَلٌ يُؤَذِّنُ إِذَا دَلَكَتِ الشَّمْسُ، وَقَالَ الآخَرُ: إِذَا دَحَضَتِ الشَّمْسُ.
964- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي الْوَضِيءِ السَّحْتَنِيِّ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي غَزَاةٍ لَنَا فَنَزَلْنَا مَنْزِلاً فَاشْتَرَى رَجُلٌ عَبْدًا بِفَرَسٍ، فَبَقِينَا بَقِيَّةَ يَوْمِنَا وَلَيْلَتِنَا، فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الرَّحِيلِ قَامَ الرَّجُلُ إِلَى فَرَسِهِ لِيُسْرِجَهُ فَأَخَذَهُ الرَّجُلُ بِالْبَيْعِ، فَاخْتَصَمَا إِلَى أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، فَقَالَ: أَتَرْضَيَانِ أَنْ أَقْضِيَ بَيْنَكُمَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِنَّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَضَى أَنَّهُ الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا.
قَالَ حَمَّادٌ: وَهَذَا الَّذِي حَفِظْتُهُ أَنَا، قَالَ حَمَّادٌ: وَقَالَ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ؛ أَنَّ أَبَا بَرْزَةَ قَالَ: وَلاَ أُرَاكُمَا تَفَرَّقْتُمَا.
965- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ شِهَابٍ، قَالَ: كُنْتُ أَتَمَنَّى أَنْ أَلْقَى رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ عَنِ الْخَوَارِجِ، فَلَقِيتُ أَبَا بَزْرَةَ الأَسْلَمِيَّ فِي يَوْمِ عِيدٍ فِي نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ فِي الْخَوَارِجِ؟ قَالَ أَبُو بَرْزَةَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُذُنِي وَرَأَيْتُهُ بِعَيْنِي، أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَالٍ فَقَسَمَهُ، فَجَاءَ رَجُلٌ أَسْوَدُ مَطْمُومُ الشَّعْرِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَبْيَضَانِ، فَأَعْطَى مَنْ عَنِ يَمِينِهِ، وَمَنْ عَنْ شِمَالِهِ، وَلَمْ يُعْطِهِ شَيْئًا، فَجَاءَ مِنْ وَرَائِهِ، فَقَالَ: وَاللهِ يَا مُحَمَّدُ مَا عَدَلْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَاللهِ لاَ تَجِدُونَ أَحَدًا بَعْدِي أَعْدَلَ عَلَيْكُمْ مِنِّي، قَالَهَا ثَلاَثًا»، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ كَأَنَّ هَذَا مِنْهُمْ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، سِيمَاهُمُ التَّحْلِيقُ، يَخْرُجُونَ حَتَّى يَخْرُجَ آخِرُهُمْ مَعَ الْمَسِيحِ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ هُمْ شَرُّ الْخَلْقِ وَالْخَلِيقَةِ».
966- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْقِتَالِ قَالَ: هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: نَفْقِدُ وَاللهِ فُلاَنًا وَفُلاَنًا وَفُلاَنًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْظُرُوا هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ؟ قَالُوا: نَفْقِدُ فُلاَنًا وَفُلاَنًا، قَالَ: لَكِنِّي أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا، فَاطْلُبُوهُ، فَوَجَدُوهُ عِنْدَ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ، ثُمَّ قَتَلُوهُ، فَأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْبِرَ فَانْتَهَى إِلَيْهِ، فَقَالَ: قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، قَتَلَ سَبْعَةً وَقَتَلُوهُ هَذَا مِنِّي وَأَنَا مِنْهُ، قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ قَالَ بِذِرَاعَيْهِ هَكَذَا فَبَسَطَهُمَا فَوُضِعَ عَلَى ذِرَاعَيِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى حُفِرَ لَهُ، فَمَا كَانَ لَهُ سَرِيرٌ إِلاَّ ذِرَاعَيِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دُفِنَ، قَالَ: وَمَا ذَكَرَ غَسْلاً».
967- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ أَبِي بَرْزَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «غِفَارٌ غَفَرَ اللهُ لَهَا وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ».
968- حَدَّثَنَا سُكَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سَيَّارِ بْنِ سَلاَمَةَ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الأَئِمَّةُ مِنْ قُرَيْشٍ مَا عَمِلُوا بِثَلاَثٍ».
969- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَزْرَقِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: كُنْتُ قَاعِدًا عَلَى جُرُفٍ بِالأَهْوَازِ، فَإِذَا شَيْخٌ يُصَلِّي قَدْ عَمَدَ إِلَى عِنَانِ دَابَّتِهِ فَجَعَلَهُ فِي يَدِهِ، فَنَكَصَتِ الدَّابَّةُ فَنَكَصَ مَعَهَا وَمَعَنَا رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ، فَجَعَلَ يَسُبُّهُ فَلَمَّا قَضَى صَلاَتَهُ، قَالَ: قَدْ سَمِعْتُ كَلاَمَكُمْ، غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ كَذَا وَغَزْوَةَ كَذَا، وَشَهِدْتُ أَمْرَهُ وَتَيْسِيرَهُ وَأَنْ أُمْسِكَ دَابَّتِي أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أَدَعَهَا فَتَأْتِيَ مَأَلَفَهَا فَيَشُقَّ عَلَيَّ، قَالَ: فَإِذَا هُوَ أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ.

.38- وَمَا أُسْنِدَ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ:

970- حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى أَبُو الْمُعَلَّى الْعَدَوِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: دَخَلَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، فَقَالَ مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ كَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَقْذِفَهُ فِي مُعْظَمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
971- حَدَّثَنَا ابْنُ فَضَالَةَ، وَعَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، وَأَبُو الأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: دَخَلَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ عَلَى مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، قَالَ: حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنِ اسْتُرْعِيَ رَعِيَّةً فَمَاتَ وَهُوَ لَهَا غَاشٌّ حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ».
972- حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ رَاشِدٍ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ عَبَّادٌ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ، يَقُولُ: حَدَّثَنِي مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ الْمُزَنِيُّ، قَالَ: كَانَتْ لِي أُخْتٌ تُخْطَبُ إِلَيَّ وَأَمْنَعُهَا النَّاسَ حَتَّى أَتَانِي ابْنُ عَمٍّ لِي فَخَطَبَهَا إِلَيَّ فَزَوَّجْتُهَا إِلَيْهِ، فَاصْطَحَبَا مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَصْطَحِبَا، ثُمَّ طَلَّقَهَا طَلاَقًا لَهُ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ، ثُمَّ تَرَكَهَا حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، ثُمَّ جَاءَنِي يَخْطُبُهَا مَعَ الْخُطَّابِ، فَقُلْتُ: يَا لُكَعُ خُطِبَتْ إِلَيَّ أُخْتِي فَمَنَعْتُهَا النَّاسَ وَخَطَبْتَهَا إِلَيَّ فَآثَرْتُكَ بِهَا وَأَنْكَحْتُكَ فَطَلَّقْتَهَا ثُمَّ لَمْ تَخْطُبْهَا حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، فَلَمَّا جَاءَنِي الْخُطَّابُ يَخْطُبُونَهَا جِئْتَ تَخْطُبُهَا، لاَ وَاللهِ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لاَ أُنْكِحُكَهَا أَبَدًا، قَالَ: فَقَالَ مَعْقِلٌ: فَفِيَّ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: {وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ} قَالَ: وَعَلِمَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَتَهَا إِلَيْهِ وَحَاجَتَهُ إِلَيْهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ، فَقُلْتُ: سَمْعٌ وَطَاعَةٌ، فَزَوَّجْتُهَا إِيَّاهُ وَكَفَّرْتُ عَنْ يَمِينِي.
973- حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ».
974- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَلَّى الْقُرْدُوسِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْعِبَادَةُ فِي الْهَرْجِ كَهِجْرَةٍ إِلَيَّ».
975- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ مُعَلَّى الْقُرْدُوسِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّ رَجُلَيْنِ اخْتَصَمَا إِلَيْهِ فِي أَرْضٍ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ لِيَقْتَطِعَ بِهَا مَالَ أَخِيهِ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَانُ».
976- حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ مَعْقِلٍ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْفَضِيخِ.

.39- وَمَا أُسْنِدَ عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَحِمَهُ اللهُ:

977- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ، سَمِعَ جُنْدُبًا، يَقُولُ: أَبْطَأَ جِبْرِيلُ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: مَا أُرَى صَاحِبَهُ إِلاَّ قَدْ أَبْطَأَ عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
978- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ، سَمِعَ جُنْدُبًا، يَقُولُ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ أَضْحَى، فَقَالَ: «مَنْ كَانَ ذَبَحَ مِنْكُمْ قَبْلَ الصَّلاَةِ فَلْيُعِدْ مَكَانَ ذَبِيحَتِهِ أُخْرَى، وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللهِ».
979- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الأَسْوَدِ، سَمِعَ جُنْدُبًا، يَقُولُ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلاَةِ فَعَثَرَتْ إِصْبَعُهُ فَدَمِيَتْ، فَقَالَ:
«هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ ** وَفِي سَبِيلِ اللهِ مَا لَقِيتِ»
980- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، سَمِعَ جُنْدُبًا الْبَجَلِيَّ، يَقُولُ: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ أَخْفَرَ اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ كَبَّهُ اللهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ.
وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ جُنْدُبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.40- وَمَا أُسْنِدَ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ:

981- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْزَلَهُمْ فِي قُبَّةٍ فِي الْمَسْجِدِ لِيَكُونَ أَرَقَّ لِقُلُوبِهِمْ فَاشْتَرَطُوا عَلَيْهِ حِينَ أَسْلَمُوا أَنْ لاَ يُحْشَرُوا وَلاَ يُعْشَرُوا وَلاَ يُجَبُّوا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَكُمْ أَلاَّ تُحْشَرُوا وَلاَ تُعْشَرُوا وَلاَ تُجَبُّوا وَلاَ خَيْرَ فِي دِينٍ لَيْسَ فِيهِ رُكُوعٌ».
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ ابْنُ فَضَالَةَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَزِيدُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ، أَنَّ ثَقَفِيًّا قَالَ: سَنُعْطِيكَهَا عَلَى قَمْأَةٍ فِيهَا.
982- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ، قَالَ: حَدَّثَ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: آخِرُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا أَمَمْتَ قَوْمًا فَأَخْفِفْ بِهِمُ الصَّلاَةَ».
983- حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَكَى أَحَدُكُمْ فَلْيَضَعْ يَدَهُ حَيْثُ يَجِدُ أَلَمَهُ ثُمَّ يَقُولُ: أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ يَقُولُ ذَلِكَ سَبْعًا».
وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرْوِيهِ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ أَبِي الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.41- وَمَا أُسْنِدَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ:

984- حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ».
985- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ إِخْوَتِي، عَنْ أَبِي، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فِي فِدَاءِ بَدْرٍ، قَالَ: وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ، قَالَ: فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلاَةَ الْمَغْرِبِ، فَقَرَأَ فِيهَا: بِالطُّورِ، فَكَأَنَّمَا صُدِعَ قَلْبِي لِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ.
986- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَيْءٍ ذَكَرَتْهُ لَهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ارْجِعِي إِلَيَّ»، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ جِئْتُ فَلَمْ أَرَكَ فَإِلَى مَنْ؟ قَالَ: «إِلَى أَبِي بَكْرٍ».
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بِغَيْرِ شَكٍّ.
987- حَدَّثَنَا ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ خَالِهِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَرِيقٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: يُوشِكُ أَنْ يَطْلُعَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَأَنَّهَا قِطَعُ السَّحَابِ، أَوْ قِطْعَةُ سَحَابٍ هُمْ خِيَارُ مَنْ فِي الأَرْضِ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: وَلاَ نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: وَلاَ نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: وَلاَ نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَسَكَتَ، فَقَالَ: «إِلاَّ أَنْتُمْ كَلِمَةً ضَعِيفَةً».
988- حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْمَغْرِبِ بِالطُّورِ.
989- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، سَمِعَ عَاصِمًا الْعَنَزِيَّ، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا دَخَلَ الصَّلاَةَ كَبَّرَ قَالَ: «اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، قَالَهَا ثَلاَثًا، وَالْحَمْدُ اللهِ كَثِيرًا، قَالَهَا ثَلاَثًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً، قَالَهَا ثَلاَثًا، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَفْثِهِ وَهَمْزِهِ».
990- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، يَقُولُ: ذُكِرَ غُسْلُ الْجَنَابَةِ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَّا أَنَا فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلاَثًا».
991- حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ أَصْحَابَكَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ لاَ أُجُورَ لَنَا فِي مُقَامِنَا بِمَكَّةَ، فَقَالَ: «لَتَأْتِيَنَّكُمْ أُجُورُكُمْ وَلَوْ كَانَ فِي جُحْرٍ»، قَالَ: وَأَصْغَى إِلَيَّ بِرَأْسِهِ، فَقَالَ: «إِنَّ فِي أَصْحَابِي مُنَافِقِينَ».
992- حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رُكَانَةَ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ، أَوْ قَالَ: مِائَةٍ، فِي غَيْرِهِ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ».
993- حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَزْهَرِ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْقُرَشِيِّ مِثْلاَ قُوَّةِ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ، فَقِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: بِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: بِنُبْلِ الرَّأْيِ».